المعجزة فى حياتى : (1)
وكما وعدتك يا باسم الغالى ,, سأعيد كتابة تلك السطور النورانية هنا بالمنتدى وعلى حلقات كلما سمح الرب ,, ,, لتكون بركة كبيرة لى ولكم ,
حكاياتى مع القديسن !!
سلسلة من مفكرتى الغالية ,, تروى كلها أغلى الحوادث الحقيقية والمعجزات القدسية مع شخصى الضعيف من الستينات وإلى الآن ,, والرب يرافقنى والقديس الطوباوى حبيب المسيح البابا كيرلس ,,
وهنا وللرب كل المجد كان كل شيئ بميعاد .. وها قد أتى الوقت ,, ولم أخذل إنتظاركم .. والرب له كل المجد فى قديسه الأمين الحبيب ,, وفى تلك المعجزات
أعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ إش:3:45
حبيب المسيح على المحطة !!
منذ طفولتى المبكرة ظهرت ميولى الموهوبة فى الرسم ..والخط الجيد وكانت كراسة الرسم التى تخصنى خالية تقريبا من أوراقها.. فتقريبا فكل الرسوم معلقة على جدران المدرسة وطرقاتها .. أضيفت إليها بعد سنوات موهبة التصوير بكل ألوانه وأشكاله وإبتكاراته القديم والمتطور أشكر إلهى على هتين الموهبتبن .. اللتين صادقتانى كل عمرى ..
ولا أنس أن أجمل موضوع رسمته وأنا بالإعدادى.. كان (محطة القطار ).. فقد تفننت فى هذه اللوحة .. لأأننى فى داخلى أحب القطارات والمحطة والسفر وأحب طول المسافات ..للتمتع بركوب القطار أطول فترة .. وإلى الآن .. أحب السفر بالقطار .. والجلوس بجانب النافذة ..
وصفحة المفكرة فى هذه المرة .. يغلفها مظروف سميك .. فلا بد أن تكون غالية .. ولم أكتب عليها أى تعليق.. إلا أن أرفقت معها .. صورة للحبيب البابا كيرلس ..وصورة قطار سكة حديد
أظل مستيقظا ونشطا بعد قيام القطار من محطة الجيزة ..لكن لا تمر ساعة أو أكثر قليلا .. إلا وأذهب فى نوم عميق .. .. توقظنى منه .. رجة عنيفة من القطار أو صوت عالى لأحد الركاب .. أى شيئ .وأول ما أتبينه من النافذة .وصلنا فين. أجد دائما ولعشرات السنين .. أننى أستيقظ والقطار يعبر أمام محطة (غالية ) مركزا صغيرا تابعا لمحافظة المنيا .. أقوم بعدها بصلاة شاكرة ورشم الصليب ,, والتأمل .. فى أحداث الحياة التى كتبت لى من جديد فى معجزة أعتبرها .من . أعظم المعجزات فى حياتى ..
بالتحديد .. وفى الأيام الأخيرة من يناير 1973كنت عائد من .. قريتنا الصغيرة .. بلدة زوجتى .. وتنفس فيها إبنى أول أنسام الحياة بعد خروجه لها .. بعجيبة أخرى أتركها لحينها
لم يكن أمامى سوى قطارات الليل المتهالكة وهى تكون فى العادة مزدحمة جدا والأبواب مغلقة على ركابها .. وإن وجدت سنتيمترا مفتوحا تدلف منه إلى الداخل تكون محظوظا .... اسافر فيها راجعا للقاهرة مكان عملى .... بعد الإطمئنان على زوجتى التى تنتظر بعد أيام وليدها الأول ..
وأبناء البيت يحملونى بعض الكتابات التذكارية وصور القديسين لبابا سمير الراجع لمصر أم الدنيا ..أعطانى أصغرهم فى العائلة صورة رائعة للبابا كيرلس ولما كنت أغلقت الحقيبة قبلتها وضعتها فى الجيب الداخلى للجاكتة .( قاللى إوع تضيع منك يابابا سمير دة البابا كيرلس ).. قلت له متخافش دى جوة خالص ... وإنطلقت وعشرات المودعين كعادة أهل الريف إلى المحطة..
أتى القطار يترنح وأجسام المسافرين تبرز منه .. لم أسمع نصيحة أهلى والمودعين بإرجاء السفر .فقد أتى القطار مزدحما جدا فوق العادة ولا يبشر برحلة رجوع مضمونة الوصول .. !!
. وكنت أجرى على رصيف المحطة لعلى أجد مكانا للصعود إلى داخله ,, .. عبثا فكلما أبرق الأمل فى إمكانية زحزحة باب القطار للداخل لأجد موضعا لقدم واحدة .. أجد (زقة ) قوية من الداخل تطردنى للخارج .. والثوانى التى يقفها القطار على تلك المحطات لا تكفى هذه اللعبة السخيفة ..
إلى أن أبرق الأمل ففتح لى أحدهم عشر سنتيمترات إستطعت أن أدخل يدى اليمنى لتمسك فى العامود الموجود بمدخل الباب وأكمل دخولى بعد ذلك.. تحرك القطار وأنا أهم برفع جسدى ليدخل جزء منه للداخل وإذ بأحدهم وقد عز عليه فتح الباب دون رغبته .. فهو يسند ظهره عليه من الداخل ..
فأجد نفسى بعد دفعة قوية للباب الموارب من ظهره تطردنى للرصيف والقطار بدأ يسرع فى سيره ويدى ممسكة بعامود الباب .. وأنا أجرى بكل قوتى على الرصيف محاولا إنقاذ يدى ( المسافرة بدونى) و من شدة ضغط الباب عليهاوعدم تمكنى من اللحاق بسرعة القطار تهالكت وتمزق جزء كبير منها ... وأنا أجرى وبكل قوتى على الرصيف المتهالك المكسر أحيانا والترابى فى أكثره ,, ..
أسرعت بالجرى لأساوى سرعة القطار .. وصرخات أهلى وأصدقائى تصل إلى أذنى كأنها مودعة لى من الحياة التى تأكدت من نهايتها بهذه الصورة الرهيبة...
تجمعت كل دموعى أمام وجهى لتحجب عنى أى رؤية .. وإستعددت للقاء الموت المحتوم الذى رأيته مصورا فى آلته الرهيبة فى سيمافور المحطة الأخير على الرصيف ..والذى إستعد ليشطرنى نصفين عند ملامسته لجسدى المقابل له تماما ...
وأغمضت عينى .. لملاقاة الموت فى أرهب لحظاته ,
وبينما أردد فى همس لا يسمع (بين يديك أستودع روحى ) . لكنى وقبل ملامستى له ببضعة سنتيمترات إذ بيدين قويتين ترفعان جسدى المتهالك والساقط زحفا فقد خارت قواى تماما ,, من الرعب وصوت مرافق لتلك الرفعة .. يقول متخافش .. لتلقى بى داخل القطار واقفا على قدمى .وسط لفيف من البشر ليسوا أقل رعبا منى ,, فمن أين سقطت عليهم تلك الجثة , ؟؟
. لم أصدق فى بادئ الأمر أننى ما زلت على قيد الحياة .. إلى أن تحسست جسدى ويدى الممزقة من الجروح .. تطوع البعض فى سكب بعض المياه عليها .. وهم مذهولون .. من أين أتى وكيف دخل هذا الجسد إلى داخل القطار ..
لم أرد على أحد فلم يكن لسانى فى موضع يسمح بالتحرك لينطق فقد إلتصق بسقف حلقى تماما ,, وكأنما الفكين قد إنطبقا عليه فى إحكام .!!.
وضعت يدى بجيبى الداخلى لتخرج تذكرة القطار وإذ بها تخرج الصورة الرائعة التى أعطاها لى الطفل على المحطة.. وكأنها تضيئ بنور غير عادى وسمعت صوتا غاليا على قلبى قبل أذنى ,,للطوباوى البابا كيرلس ,, وقد سمعته من قبل فى أول لقاء بينى وبين قداسته فى الستينات وسأحكى لكم عنه فى حلقات قادمة إنشاء الرب ,,
. مبارك الرب مبارك الرب .. .. وهنا أدركت من كان بجوارى يجرى معى موازيا للقطار وكنت أشجع نفسى قائلا متخافش يا سمير .. متخافش .. ..إذا فهو صوته المتكلم فى ..
. وإلى الآن وفى كل موقف يرهبنى إجتيازه أجد شفتى تنطقان .. بهذه الكلمات أقول لنفسى متخافش ياسمير ... صرت أرددها وإبنتى تدخل حجرة العمليات ليتحقق لى وعده بنجاتها ... مبارك الرب فى قديسه الحبيب ,,
وصلت القاهرة ,و لم أعبأ بيدى التى تورمت بعض الشيئ , ولكنها باقية بالجسد ,, وتلك عجيبة أخرى ,, ...
كان عملى بالقاهرة يبعد دقائق عن الكنيسة المرقسية ( شارع كلوت بك ) بباب الحديد .. لم أعبأ بالوقت المبكر ,, وأعطيت مجدا للرب ولقديسه الحبيب البابا كيرلس ..
هل من غرابة إذن فى أن توقظنى يد مباركة وفى كل سفر ة لى ..صباحى أو مسائى .. توقظنى من غفوة القطار .. أمام يافطة هذه المحطة التى كنت على موعد فيها مع الموت والحياة كما رسمته الأحداث ,, ولكن ما غفله هذا الموت أن رب الحياة أرسل قديسه الحبيب إلى هناك .. .
.
نعم فلا غرابة ,, هو الرب الذى أحب قديسه الطوباوى ,, فأودعه إسمى وموعد سفرى ورقم القطار ,, ليكون فى إنتظارى .. !!! هذه البلدة المتواضعة ومحطتها .. أحمل لها كل الحب .. فقد كتبت لى الحياة من جديد فى أرضها وعلى ترابها سقطت .. لترفعنى قوة قدسية لتمنحنى الحياة ,, فى معجزة عظيمة من معجزاته.. أنقذ بها حياة إبنا من أبنائها ..
مجدا لإلهى .. له كل المجد .. وهنيئا لقديسنا حبيب المسيح.. البابا كيرلس مرافقة يسوع ..بركته تكون مع جميعنا آمين ’’ وإلى لقاء .. قريب إن سمحت محبته وأبقت لى الحياة .. فما زالت فى المفكرة أوراق...
إنتظرونا بهذا المكان وفى الحلقة القادمة إنشاء الرب ,,
(نوره أضاء حجرتى !!)
وهى قصة اللقاء الأول بين ضعفى وقداسة هذا القديس العظيم فى الستينات ,,
دمتم بكل خير
بابا سمير
__________________
لأن لى الحيـاة هـى المسيـح .. والمـوت هـو ربـح .. ( فيلبى21:1)
وكما وعدتك يا باسم الغالى ,, سأعيد كتابة تلك السطور النورانية هنا بالمنتدى وعلى حلقات كلما سمح الرب ,, ,, لتكون بركة كبيرة لى ولكم ,
حكاياتى مع القديسن !!
سلسلة من مفكرتى الغالية ,, تروى كلها أغلى الحوادث الحقيقية والمعجزات القدسية مع شخصى الضعيف من الستينات وإلى الآن ,, والرب يرافقنى والقديس الطوباوى حبيب المسيح البابا كيرلس ,,
وهنا وللرب كل المجد كان كل شيئ بميعاد .. وها قد أتى الوقت ,, ولم أخذل إنتظاركم .. والرب له كل المجد فى قديسه الأمين الحبيب ,, وفى تلك المعجزات
أعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ إش:3:45
حبيب المسيح على المحطة !!
منذ طفولتى المبكرة ظهرت ميولى الموهوبة فى الرسم ..والخط الجيد وكانت كراسة الرسم التى تخصنى خالية تقريبا من أوراقها.. فتقريبا فكل الرسوم معلقة على جدران المدرسة وطرقاتها .. أضيفت إليها بعد سنوات موهبة التصوير بكل ألوانه وأشكاله وإبتكاراته القديم والمتطور أشكر إلهى على هتين الموهبتبن .. اللتين صادقتانى كل عمرى ..
ولا أنس أن أجمل موضوع رسمته وأنا بالإعدادى.. كان (محطة القطار ).. فقد تفننت فى هذه اللوحة .. لأأننى فى داخلى أحب القطارات والمحطة والسفر وأحب طول المسافات ..للتمتع بركوب القطار أطول فترة .. وإلى الآن .. أحب السفر بالقطار .. والجلوس بجانب النافذة ..
وصفحة المفكرة فى هذه المرة .. يغلفها مظروف سميك .. فلا بد أن تكون غالية .. ولم أكتب عليها أى تعليق.. إلا أن أرفقت معها .. صورة للحبيب البابا كيرلس ..وصورة قطار سكة حديد
أظل مستيقظا ونشطا بعد قيام القطار من محطة الجيزة ..لكن لا تمر ساعة أو أكثر قليلا .. إلا وأذهب فى نوم عميق .. .. توقظنى منه .. رجة عنيفة من القطار أو صوت عالى لأحد الركاب .. أى شيئ .وأول ما أتبينه من النافذة .وصلنا فين. أجد دائما ولعشرات السنين .. أننى أستيقظ والقطار يعبر أمام محطة (غالية ) مركزا صغيرا تابعا لمحافظة المنيا .. أقوم بعدها بصلاة شاكرة ورشم الصليب ,, والتأمل .. فى أحداث الحياة التى كتبت لى من جديد فى معجزة أعتبرها .من . أعظم المعجزات فى حياتى ..
بالتحديد .. وفى الأيام الأخيرة من يناير 1973كنت عائد من .. قريتنا الصغيرة .. بلدة زوجتى .. وتنفس فيها إبنى أول أنسام الحياة بعد خروجه لها .. بعجيبة أخرى أتركها لحينها
لم يكن أمامى سوى قطارات الليل المتهالكة وهى تكون فى العادة مزدحمة جدا والأبواب مغلقة على ركابها .. وإن وجدت سنتيمترا مفتوحا تدلف منه إلى الداخل تكون محظوظا .... اسافر فيها راجعا للقاهرة مكان عملى .... بعد الإطمئنان على زوجتى التى تنتظر بعد أيام وليدها الأول ..
وأبناء البيت يحملونى بعض الكتابات التذكارية وصور القديسين لبابا سمير الراجع لمصر أم الدنيا ..أعطانى أصغرهم فى العائلة صورة رائعة للبابا كيرلس ولما كنت أغلقت الحقيبة قبلتها وضعتها فى الجيب الداخلى للجاكتة .( قاللى إوع تضيع منك يابابا سمير دة البابا كيرلس ).. قلت له متخافش دى جوة خالص ... وإنطلقت وعشرات المودعين كعادة أهل الريف إلى المحطة..
أتى القطار يترنح وأجسام المسافرين تبرز منه .. لم أسمع نصيحة أهلى والمودعين بإرجاء السفر .فقد أتى القطار مزدحما جدا فوق العادة ولا يبشر برحلة رجوع مضمونة الوصول .. !!
. وكنت أجرى على رصيف المحطة لعلى أجد مكانا للصعود إلى داخله ,, .. عبثا فكلما أبرق الأمل فى إمكانية زحزحة باب القطار للداخل لأجد موضعا لقدم واحدة .. أجد (زقة ) قوية من الداخل تطردنى للخارج .. والثوانى التى يقفها القطار على تلك المحطات لا تكفى هذه اللعبة السخيفة ..
إلى أن أبرق الأمل ففتح لى أحدهم عشر سنتيمترات إستطعت أن أدخل يدى اليمنى لتمسك فى العامود الموجود بمدخل الباب وأكمل دخولى بعد ذلك.. تحرك القطار وأنا أهم برفع جسدى ليدخل جزء منه للداخل وإذ بأحدهم وقد عز عليه فتح الباب دون رغبته .. فهو يسند ظهره عليه من الداخل ..
فأجد نفسى بعد دفعة قوية للباب الموارب من ظهره تطردنى للرصيف والقطار بدأ يسرع فى سيره ويدى ممسكة بعامود الباب .. وأنا أجرى بكل قوتى على الرصيف محاولا إنقاذ يدى ( المسافرة بدونى) و من شدة ضغط الباب عليهاوعدم تمكنى من اللحاق بسرعة القطار تهالكت وتمزق جزء كبير منها ... وأنا أجرى وبكل قوتى على الرصيف المتهالك المكسر أحيانا والترابى فى أكثره ,, ..
أسرعت بالجرى لأساوى سرعة القطار .. وصرخات أهلى وأصدقائى تصل إلى أذنى كأنها مودعة لى من الحياة التى تأكدت من نهايتها بهذه الصورة الرهيبة...
تجمعت كل دموعى أمام وجهى لتحجب عنى أى رؤية .. وإستعددت للقاء الموت المحتوم الذى رأيته مصورا فى آلته الرهيبة فى سيمافور المحطة الأخير على الرصيف ..والذى إستعد ليشطرنى نصفين عند ملامسته لجسدى المقابل له تماما ...
وأغمضت عينى .. لملاقاة الموت فى أرهب لحظاته ,
وبينما أردد فى همس لا يسمع (بين يديك أستودع روحى ) . لكنى وقبل ملامستى له ببضعة سنتيمترات إذ بيدين قويتين ترفعان جسدى المتهالك والساقط زحفا فقد خارت قواى تماما ,, من الرعب وصوت مرافق لتلك الرفعة .. يقول متخافش .. لتلقى بى داخل القطار واقفا على قدمى .وسط لفيف من البشر ليسوا أقل رعبا منى ,, فمن أين سقطت عليهم تلك الجثة , ؟؟
. لم أصدق فى بادئ الأمر أننى ما زلت على قيد الحياة .. إلى أن تحسست جسدى ويدى الممزقة من الجروح .. تطوع البعض فى سكب بعض المياه عليها .. وهم مذهولون .. من أين أتى وكيف دخل هذا الجسد إلى داخل القطار ..
لم أرد على أحد فلم يكن لسانى فى موضع يسمح بالتحرك لينطق فقد إلتصق بسقف حلقى تماما ,, وكأنما الفكين قد إنطبقا عليه فى إحكام .!!.
وضعت يدى بجيبى الداخلى لتخرج تذكرة القطار وإذ بها تخرج الصورة الرائعة التى أعطاها لى الطفل على المحطة.. وكأنها تضيئ بنور غير عادى وسمعت صوتا غاليا على قلبى قبل أذنى ,,للطوباوى البابا كيرلس ,, وقد سمعته من قبل فى أول لقاء بينى وبين قداسته فى الستينات وسأحكى لكم عنه فى حلقات قادمة إنشاء الرب ,,
. مبارك الرب مبارك الرب .. .. وهنا أدركت من كان بجوارى يجرى معى موازيا للقطار وكنت أشجع نفسى قائلا متخافش يا سمير .. متخافش .. ..إذا فهو صوته المتكلم فى ..
. وإلى الآن وفى كل موقف يرهبنى إجتيازه أجد شفتى تنطقان .. بهذه الكلمات أقول لنفسى متخافش ياسمير ... صرت أرددها وإبنتى تدخل حجرة العمليات ليتحقق لى وعده بنجاتها ... مبارك الرب فى قديسه الحبيب ,,
وصلت القاهرة ,و لم أعبأ بيدى التى تورمت بعض الشيئ , ولكنها باقية بالجسد ,, وتلك عجيبة أخرى ,, ...
كان عملى بالقاهرة يبعد دقائق عن الكنيسة المرقسية ( شارع كلوت بك ) بباب الحديد .. لم أعبأ بالوقت المبكر ,, وأعطيت مجدا للرب ولقديسه الحبيب البابا كيرلس ..
هل من غرابة إذن فى أن توقظنى يد مباركة وفى كل سفر ة لى ..صباحى أو مسائى .. توقظنى من غفوة القطار .. أمام يافطة هذه المحطة التى كنت على موعد فيها مع الموت والحياة كما رسمته الأحداث ,, ولكن ما غفله هذا الموت أن رب الحياة أرسل قديسه الحبيب إلى هناك .. .
.
نعم فلا غرابة ,, هو الرب الذى أحب قديسه الطوباوى ,, فأودعه إسمى وموعد سفرى ورقم القطار ,, ليكون فى إنتظارى .. !!! هذه البلدة المتواضعة ومحطتها .. أحمل لها كل الحب .. فقد كتبت لى الحياة من جديد فى أرضها وعلى ترابها سقطت .. لترفعنى قوة قدسية لتمنحنى الحياة ,, فى معجزة عظيمة من معجزاته.. أنقذ بها حياة إبنا من أبنائها ..
مجدا لإلهى .. له كل المجد .. وهنيئا لقديسنا حبيب المسيح.. البابا كيرلس مرافقة يسوع ..بركته تكون مع جميعنا آمين ’’ وإلى لقاء .. قريب إن سمحت محبته وأبقت لى الحياة .. فما زالت فى المفكرة أوراق...
إنتظرونا بهذا المكان وفى الحلقة القادمة إنشاء الرب ,,
(نوره أضاء حجرتى !!)
وهى قصة اللقاء الأول بين ضعفى وقداسة هذا القديس العظيم فى الستينات ,,
دمتم بكل خير
بابا سمير
__________________
لأن لى الحيـاة هـى المسيـح .. والمـوت هـو ربـح .. ( فيلبى21:1)