أمل لصباح جديد ..(1)
[مسيحى حلو ويتحب ..
مكانه جوة العين والقلب
تمشيله خطوة .. يمشى إتنين ..
ويحفظك فى ننى العين ..
بكلمات هذه الترنيمة البسيطة الكلمات يبدأ حديثنا الأول لأمل هذا الصباح ..
لكل من إحتفل أو يحتفل بعيد الحب منذ أيام ,, !!
هل وجدت المحتفل به ؟؟
وهل فرحت معه باللقاء ؟؟ يوما وإنقضى ؟؟
أدعوك لأمل اليوم إلى إحتفالية طويلة تليق بالمحتفى به ..
أحببته أكثر فهو الذى جال فى ربوع العالم كله .. وداست أقدامه أطراف الأرض كلها .. وأيضا فى تجواله .. لم ينس بلدتنا الصغيرة .. فى أعماق صعيد مصر.. فزارها أيضا .. وكنت صغيرا .. ولكنى أدركت أن زيارته لبيوت كثيرة فيها .. صير ت السكير عفيفا .. والزانى طاهرا .. والكاره محبا .. والسارق أمينا .. والشقى وديعا .. والخائن أمينا .. !!
دخل بيوتنا وباركها فحل السلام محل الخصام .. وجاد باليسر بدل العسر ,, فعوض بالفرج محل الضيق , .. ولم ينس قلوب الثكالى والأرامل ..فزارها ..وحل بسلامه وعزاءه فيها .. وعوض بالفرح مكان الحزن .؟. وبالنجاح عوض الفشل .. !!
وتنقل من نجع إلى نجع .. ومن قرية إلى قرية .. كان يتنقل بصعوبة .. شديدة .. فلم تكن تطوى المسافات بهذه السرعة التى نتمتع بها نحن ..الآن .. بل كانت الأشبار أميالا .. والسلحفاة أرنبا .فالسرعة كانت حلما لمن يرجو الوصول ولو بعد أيام ..
ومع ذلك .. فقد وصل إلى الأعماق فى تنقلاته .. ودخل السجون فمنح اليائس رجاء .. والحزبن عزاء .. وجبر القلب المنكسر .. وطيب خواطر المجروحين .. ولهذا أحبه أيضا كل المكلروبين والمتألمين ,,
وزار فى تجواله السجون .. فإستبدل الكآبهة بالإبتسامة .. وجرم نتيجة الخطية .. وأرشد إلى كيفية التخلص منها .. فتعافى مرضى الخطايا .. وتهذبت نفوس المجرمين ..
أحببت كل مخلوقاته .. وتمتعت بكل ما جاد به على عالمنا من خيرات وبركات . أحببت كل ما زودنى به من علم وثقافة .. ونور ومعرفة .. ولم يمنع عنى منهلا فى قصدته ..ولم يحجب عنى مصدر دراسة رغبتها .. فسهل كل طريق أمامى .. وأمدنى بكل ألوان العلوم والثقافات .. فرأيته فى الطبيعة .الرائعة وفى لجة البحر وأمواجه .. ونفائس مخزوناته .تطلعت إلى السموات وشموسها وأقمارها..فى سحبها وغيومها .؟. صنعة يديه .. فمجدته وأحببته أكثر .. ..
إذ هو .. الصديق لمن ليس له الصديق ..والحبيب لمن فاته الحبيب ..
هو الرافع للمسكين .. والمنصف للمكروب والمرحب بالمطرود .. والمحرر من القيود .
هو الرافع من المزابل ,, والمقيم من الأوحال ..والمجلس على موائد الشرفاء ,,
وحين يكثر الهوان .. ويرخص الإنسان .. أراه آت آت ولو طال الأوان ..
.ولذا فالنفس المحرومة من تلك المحبة الكثيرة .. حتى لو كانت تقيم بالكنيسة ..وتعمل كل خير .. ولكنى أراها بلا إبتسامة .. وزهرة بلا رائحة .. وبيت بلا حديقة .فالمحبة الناقصة .تجعل الإيمان نحيفا هافتا .. وتظهر السلبيات بدينة ضخمة ..
فهل أكونصادقا لو دعوتك لنقول معا بأعلى صوت لنا ,و لازم نحبه أكتر ..!!.. ..
حقيقى .. مسيحى حلو وينحب .
مكانه جوة العين والقلب ,,
من فضلكم إحتفلوا بيسوع من جديد يستحق نحبه أكتر ..
وأترككم بكل خير وسلام . ومع هذا الفكر والأمل ليوم جديد . ومعه محفوظين فى ننى العين ..
بابا سمير