أستير
المرأة التي أنقذت أمتها من الإبادة[/size]
[size=15]
معنى الإسم: كانت استير الإسم الفارسي لسليلة بنيامين هذه، وهو من الكلمة أستر Aster بمعنى "نجم"، وكوكب الزهرة يحمل معنى "الحظ السعيد".
سلسلة نسب العائلة: آخر إمرأة من العهد القديم لا نعرف عنها معلومات جوهرية، وكانت تنتمي لعائلة سبيت مع إرميا حوالي 600 ق.م. وقد ولدت في هذه العائلة التي فضلت أن تبقى في أرض السبي على أن تعود إلى أورشليم. كانت إستير إبنه ابيحايل الذي كان يعيش في شوشان، المدينة الملكية الفارسية. وعندما مات والدها أصبحت تحت رعاية مردخاي. موظف القصر الذي كانت له صلة بموضوع زواجها. كان مردخاي يكن لها حباً جماً، وقد رباها كإبنته، وكانت إستير مطيعة دائماً لابن عمها الذي كان في مرتبة والدها. حتى عندما أصبحت ملكة، كانت تطلب نصيحته. كانت تثق في هذا اليهودي الرقيق المشاعر كأبيها تماماً.
ومن الملامح المميزة لسفر أستير، مع نشيد الأنشاد، أنه لم يرد به غسم الله أو أي إسم إلهي في كل صفحاته. ومع ذلك فالحدث السريع الحركة في هذه الدراما يتم التعبير عنه بأجلى بيان عن طريق عناية الله المتحكمة في سير الأحداث والتي ظهرت في إعتلاء أستير للعرش في تلك اللحظات بالذات. ففي بعض الأحيان، قد يظهر الله كما لو كان محتجباً، ولكن سواء رأيناه أم لا، فهو يتمم كل ما هو طبقاً لإرادته. وبسبب جمال أستير الفائق، أصبحت تشاطر الملك في سكنى القصر الملكي. وعندما أبعدت الملكة الشجاعة وشتي، أختيرت أستير لتخلفها. إن تلاقي حكمة مردخاي مع شجاعة أستير أصبحت الوسيلة لتخفيف وطأة العبء الملقى على كاهل اليهود تحت الحكم الفارسي، وقد كانت أستير تشارك مردخاي الإيمان بالمستقبل المشرق لأمتها.
كشخصية تاريخية فهي البطلة الفائقة التي أنقذت أمتها من الكارثة، وكإمرأة فهي الشخصية النادرة التي تجمع السحر ولاقوة والدهاء، وكإنسانة فهي الشخصية المتحررة من الفساد الناجم عن الثروة والرخاء والقوة.
عن طريق وطنية أستير فقد حصلت لأمتها على إنقاذ إلهي عظيم وإستخدمها الله كأداة من أدوات عنايته لتحقيق غرض مجيد. كان هناك الكثير من الصلوات والتذلل، وعندما مد الملك قضيب الذهب الذي في يده وإقتربت أستير لتقدم إلتماسها كانت صرخة قلبها "كيف أستطيع إحتمال الشر الذي يأتي على شعبي؟ أو كيف أستطيع إحتمال هلاك عشيرتي؟". إن الأمم تحتاج بشدة إلى مواطنين أتقياء على هذا النمط، قد تتنهد وتقول: أه لو كنت كأستير وقد أتيحت لي كل هذه الفرق العظيمة، لبذلت المستحيل لأمجد الله". تأكد أنه يوجد حولك، بغض النظر عن جدوب البيئة المحيطة بك، فرص رائعة لا مثيل لها لخدمة الله. وعالم محتاج للدرجة التي تجعل الملائكة تغبطك لأجل ذلك. أخدم السيد بأقصى قدرتك في المكان الذي رتبت عنايته أن توجد فيه. وهكذا أعد نفسك لمجال أكثر إتساعاً من الخدمة لو شاءت إرادته هكذا.