سفرية الليل !!

سفريةالليل

أورحلة الأحلام
.................
أسميتها مجازا فى هذا المقال
بالأحلام
فهى أقرب ما تكون إلى واقع ملموس
وهى تتلامس ليلا بإحتضان الحقيقة نهارا

ولذا فهى بعض من صور هذا الواقع الصباحى
الذى نرجو ان يكون دائما جميلا


لأن ما يكون بالداخل حين أنام
هو الشريط الناطق المرئى و الحقيقى
الذى تعاملت به فى ساعات نهارى

أبنائى الأعزاء


تأملوا فى هذه الكلمات القادمة
حصيلة من حصاد السنوات التى عشتها

..
. ربما تجدوا فيها شيئا من المنفعة
لم أندم قط على يوم فى حياتى
كان فيه لكتاب الصفح والمسامحة
سطورا وصفحات
تابعوا عبارات هذا المقال
ربما
تقودكم إلى إستخلاص نوعا من التراضى والمصالحة بين أحلامكم الليلية وواقعكم الصباحى واليومى

................
أبنائى الأعزاء
,, إن ما يزمجر فينا من كوابيس مزعجة وأضغاث الأحلام المتقطعة
ليس فقط من تخمة بطعام العشاء ,
ولا من مشاهدات مرعبة قبل النوم

بل هو حصاد يوم كامل من العمل بخلايا المخ
وتفاعلات القلب
ومملكة الذهن
وأيضا عضلات الجسد
..
كل هذه
وبعد أن شاركت فى
المعاملات التى قمنا بها مع الآخر
مهيئة لتكون شريط أحلامنا الهادئة
أو لتحيل الوسائد من تحت رؤوسنا إلى مسرح هائج مستنفر
فى كابوس خطر
.................

فهل كان للحق ونحن نتعامل به فى يومنا أن يحررنا من الخطأ
ومن التجاوزات
ومن الغضب
وهى قادرة أن تلتهم سلامنا فى الليل
لتحيل مخادعنا إلى ساحة رعب تتبارى فيها الأفكار والخواطرالمزعجة
لتوصلنا فى النهاية إلى كارثة صحية يكون من تكرارها البغيض نتاجا مرضيا مزمنا ليس بهين ؟؟
يترك بنا حادثا انفسيا ليس من السهل تجاوزه

إبنى وإبنتى ..
تنبه قبل أن تدلف إلى فراشك
هل سلكت بالحق فى يومك
فتنام هانئا
وتحلم بالحقيقة البيضاء..
وليس بالذنوب السوداء

وهنا تتضح لك قيمة عقد التراضى الواجب إبرامه
بينك وبين الآخرين فى يوم حافل بكل صنوف التعاملات

إن فعلت أبشرك
بليل جميل
فيه إستراحة ليلية واجبة
تؤهلك إلى
بانوراما هادئة ترضى عنها وسادة نومك فتشاركك أحلامك الرائعة
صديق اللقاء

فإن كان خيال الحلم , يصقل بالواقع اليومى
.. فكم يكون جمال وأمل وبشر حقيقة الصباح

أبنائى ..
إن أحلامنا الهادئة نحن من نصنعها ونكون مفرداتها من أحداث يومنا وتفاعلاته المختلفة ..
وكذا فالكوابيس المزعجة .
نتاج أخطاء وتجاوزات يومية
كان من الممكن تداركها وإجهاضها فى مهدها
ووقف إمتداداتها الكريهة إلى وسائد نومنا

فأيها تختار ؟؟

إنك وحدك صانع تلك الأمسيات
ومؤلف حواراتها
فإلى أى إتجاه ترجوه أن يكون مسارها ؟؟

كن مؤلفا جيدا
وصاحب رؤية جادة ..
لتهيئ فى نهاية يومك فرشا جيدا.
يصلح أن يكون لك وسادة ليل هانئ جميل