من طرف +MaDoNa+ الأربعاء 30 يوليو 2008 - 12:04الـــمــسيــح
... نعم .. مات لأجلى ...
هو اعظم شخص عرفة التاريخ جاء إلى عالمنا فقسم التارخ قسمين : قبل الميلاد وبعد الميلاد .. و هو شخص لم تنته حياته قط
اذا لم يستطع الموت ان يقهرة مثلما حدث لكل البشر على مر العصور .. مهما بلغوا من درجه عاليه من القداسة والتقوى
او حتى النبوة .. فالمسيح ليس له جثة متعفنة ولم ينهش دود القبر لحمه بل هو حى فى السموات وهو موجود فى وسطنا ..
نعم لقد انفرد وحدة دون سواه بالحياة الغالبة المنتصرة على الخطية زعلى الموت وعلى الشيطان ..
وفوق كل هذا فهو شخص محب جداا فلا نهاية لحبه نعم "قد احب خاصته الذين فى العالم احبهم الى المنتهى" (يوحنا 13:1)
لالا ليس فقط خاصته بل بالاروع اعداؤه اذا طلب الغفران لصالبيه ملتمسا لهم العذر .. ما ارو محبتة...
ولقد كان سيفة البتار هو الحب .. لذا علمنا قائلا :" احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم .." (متى 44:5)
وهو شخص حنون القلب جدا فبينما انتهر تلاميذة الاطفال الذين قدمتهم امهاتهم الية ليباركهم عاتبهم برقة قائلا :"دعوا الاولاد يأتون اليي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات "(مت14:19)
ومحبتة للناس ليست فقط للصالحين والابرار لكنة يحب ويقبل الخطاة المحتقرين .. لقد دخل بيت زكا العشار الذى كرهه الجميع وذهب الى السامرية ليغيرها وحرر المجنون من الشياطين التى كانت فية وغفر خطايا الخطاة الذين لجأوا إلية .. فهو قلب نابض بالحب والحنان ..
إن ملايين البشر لا يعرفون يسوع المسيح ولكنه يعرف الجميع لانة حى فى السماء .. يعرفك ويعرفنى شخصيا .. رغم أننا قد لا نبادله الحب بالحب والاهتمام بالاهتمام
لكنة يحبنا ويعرف خفايانا ونوايانا واسرارنا التى قد تخفى على أقرب الاقربين الينا وبرغم تجاهلنا له الا انه يقول لنا "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم "(متى 28:11)
ومن روعة هذا الشخص الفريد أنة جاء من سماه ودفع ثمن خطايانا على الصليب لانة يحبنا
صليب !!! عجبا هل مات المسيح المحب على الصليب !!
1) لماذا أخذ الله جسدا ؟
2) ما هو الفداء فى المسيحية ؟
3) ما هى شروط الفادى ؟
4) هل صلب المسيح أم شبه لهم ؟
5) ألا تكفى التوبة لغفران الخطية بدلا من الصليب ؟
6) ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس على الصليب ؟
7) ماذا أفعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
أرفع قلبك الان بدعاء لله حتى يكشف لك عن محبتة التى دفعتة لدفع ثمن خطايانا وحمل عار الخطية عنا ...
1) لماذا اخد الله جسدا ؟؟
من أهم صفات الله أنة عادل ورحيم .. لقد خلق الله أدم فى حاله الطهارة والبر وعندما أخطأ بغواية الشيطان سقط من الحياة الابدية ونفى من فردوس النعيم وجلب على نفسة حكم الموت طبقا لحكم الله العادل ولكن الله من عمق محبتة وكامل رحمتة شاء ان يغفر لادم وبنية خطاياهم ويصفح عن عقابهم هذا الموضوع ليس امرا سهلا فكيف ان الله بعد ان اصدر حكما بالعقوبة يلغى هذا الحكم ويستبدلة بالعفو وهو الكامل فى عدلة فإن عفى الله عن ادم المخطئ وبنية فأين عدله ؟؟!!
وان كان الله لا يعفو عن ادم وبنية فأين رحمتة ؟!
وهكذا نرى أن فى هذا الامر مشكلة كبرى ! تحتاج الى حل حكيم للتوفيق بين العدل والرحمة .
"قصة" ... وقفت أمرأة أرملة مذنبة أمام قاضى فحكم عليها بغرامة كبيرة ولكنها لم تستطع الدفع لفقرها فأكد الحكم عليها ولكنه وضع يده فى جيبة ودفع الغرامة عوضا عنها ..
وبهذا كان عادلا ورحيما .. وهذا هو ما عمله السيد المسيح الذى حدد أجرة الخطية بانها موت ثم أخذ جسدا طاهرا بلا خطية ومات على الصليب بمحض ارادتة فدفع دين الخطية عوضا عنا بموته ...
2) ما هو الفداء فى المسيحية ؟
الفداء هو الفكاك من الموت ببدل (شخص بديل ) اى ان يتحمل الشخص الذى سيقوم بعملية الفداء الحكم المحكوم به على الشخص المفدى
او بمعنى ابسط : الفداء هو ان يموت الفادى بدلا عن المفدى .. وكما مات الخروف مكان أسحق ابن ابراهيم (تك22) وكما فدى الخروف كل بكر من شعب الله فى الضربة العاشرة وهكذا مات المسيح على الصليب ليحمل خطايانا فى جسده عوضا عنا ...
لذا قال الكتاب :"إن كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع إذا ماتوا " (كورنثوس الثانية 14:5 )
3) ما هى شروط الفادى ؟
وهذا هو جوهر الموضوع فهل كل شخص يمكن ان يفدى البشرية ام ان هناك شروط يجب توافرها فى الفادى ؟ يمكن ان نلخصها فى انة
1) غير محدود : فمن ذا الذى يمكن ان تكفر دماؤه عن كل البشرية إن لم يكن هو الله نفسة غير المحدود ؟؟
2) إنسانا : لابد ان يكون الفادى من جنس المفدى ومساويا له فى القيمة فلا يصلح اذا الحيوان ان يفدى الانسان لانة ليس من جنسة ولا من قيمتة لهذا يجب ان يكون الفادى انسانا ليفدى الناس .. لذا اخذ الله جسدا من القديسة العذراء مريم والدة الاله حتى يفدى الانسان ويموت عوضا عنة ..
3) بلا خطية : اى غير مديون لله بدين الخطية والا كان مطلوبا منه ان يسدد حساب خطيته هو ولان الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله وليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (من البشر ) لذا لزم الامر ان يكون الفادى هو المسيح " الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر " (1بط 22:2)
من كل هذا يتضح لنا ان شروط الفادى هذه لا تنطبق بأى حال من الاحوال إلا على شخص المسيح القدوس البار الذى حمل خطايانا فى جسده على الخشبة لذا تعلمنا الكنيسة ان نسبح قائلين
أخذ الذى لنا واعطانا الذى له ...)
** قصة واقعية : سمعتها من شاهد عيان .. عن الاب الذى كان نائما فى بيتة بعد يوم طويل من الارهاق واذا به فى منتصف تلك الليلة يسمع باب البيت يفتح بقوة ثم يغلق بسرعة ليحدث دويا فى فتحة واغلاقة الامر الذى جعله يقفز من سريره مذكورا ويندفع خارج حجرة نومه ليستكشف الامر وإذا به يفاجأ بمشهد رهيب لم يكن يتوقعة إذا شاهد ابنه الوحيد وثيابه ملطخة بالدماء وللوقت ادرك الامر وصح تخمينة لقد ارتكب ابنة جريمة قتل فأسرع الاب يطلب من ابنة ان يخلع ثيابة ويلبث ثياب ابية بعد ان سلخ جسده منها وما ان تبادل الاثنان الثياب حتى اندفع رجال الشرطة الى البيت وتم القبض على الاب اللابس الثياب الملطخة بالدماء دليل ارتكاب الجريمة .
وقدم الاب للمحاكمة ووجهت إليه تهمه القتل وظل الاب صامتا طوال المحاكمة رغم الجهود المبذوله من هيئة المحكمة والنيابة والمحامين واخير صدر الحكم بإعدامة استنادا على الدليل المادى الثياب الملطخة بالدماء .
وفى يوم تنفيذ الحكم بالشنق طلب ان يتحدث الى ابنه وهمس فى أذنه قائلا اليوم إنى اشنق عوضا عنك لافتديك حتى اترك لك فرصة للتوبة واصلاح مسار سلوكك .. راجيا ان تحافظ على الثياب البيضاء ولا تعود تلطخها بالدم مرة اخرى ..
ان هذه مجرد صورة باهتة لما فعله المسيح معنا لان فداءنا اقتضى ان يقدم نفسة الطاهرة ضحية من اجلنا وكفارة عن خطايانا ...
4 ) هل حقا صلب المسيح على الصليب ام شبة لهم ؟
ما اعجب هذا الفكر الذى يستبعد على الله المحب ان يموت عنا ؟؟ الا يفدى الانسان منا ابنه بحياتة ؟؟ واذ نقول ان هناك من اخذ شبه المسيح ليموت عن البشر الا يعنى هذا ان الله مزور فى هذه القضية اذا يرفع المسيح الية ويضع شبه على اخر (يقال انه يهوذا ) ليموت بدلا منه ؟ وحاشاه ان يفعل هذا .. وكيف يموت يهوذا عوض المسيح ؟لقد:
1) تمت محاكمة المسيح خمس مرات فكيف لم يعرفوه ؟
2) كان يهوذا الخائن من الجنود يقبل المسيح .
3) كيف لم تعرفه الذراء ولا التلاميذ ؟
4) هل يمكن ليهوذا الخائن ان يفدى المسيح ويموت عوضا عنه وهو الذى باعه ب 30 من الفضة ؟
5) هل قال يهوذا للص : اليوم تكون معى فى الفردوس !
6)هل قال يهوذا عن صالبية : يا ابتاه اغفر لهم !!
7) هل قال يهوذا : قد اكمل !! وهل اظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل لاجل موت يهوذا ؟
هل تحققت نبوات العهد القديم عن صلب المسيح فى يهوذا ؟
9) من هو الذى مضى ورد الفضة وشنق نفسة ؟اليس هو يهوذا ؟
10) ومن هو الذى قام من الاموات وظهر لتوما وبقى 40 يوم مع تلاميذة ومن الذى صعد الى السموات ؟ هل هو يهوذا ؟
من كل هذا يتضح لنا انه من المحال ان يموت يهوذا مكان المسيح فالمسيح تنبأ مرارا ان جاء ليموت عن البشرية
وقال :"وكما رفع موسى الحيه فى البرية هكذا ينبغى ان يرفع ابن الانسان (المسيح الذى اخذ جسد انسان ) لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابدية "(يوحنا 14:3)
5) الا يكفى التوبة لغفران الخطايا بدلا من الصليب ؟
نعم لابد ان يتوب المخطئ ويندم على خطيتة والا فلن يغفر له ذنبه والكتاب المقدس يوضح ذلك بقول المسيح :"ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون "(لوقا 3:13)
لكن لابد ايضا من سداد لثمن الخطية فالتوبة عن الخطية والندامة على ما ارتكبت من معاصى يحتاجان الى كفارة تغطى هذه الخطايا لذا قال يوحنا الرسول :"يا اولادى اكتب اليكم هذا لكى لا تخطئوا وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا "(يوحنا الاولى 1:2)
6) ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس على الصليب ؟
لا.. لا يا اخى الحبيب لم يهجم اليهود او الرومان على المسيح ولم يصلبوه دون ارادته بل لقد مات عنى وعنك ليحمل اثامنا على الصليب عوضا عنا لذا قال الكتاب :"وضع نفسة واطاع حتى الموت موت الصليب "(فيلبى 8:2) فلقد ولد ليموت .. فلقد قال عنه الملاك وقت بشارتة :"يدعى اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم "(متى 21:1)
ولقد اختار الموت على الصليب العار ليحمل لعنة كل البشر لانة مكتوب : "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذا صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غلاطية 13:3) لذا نصلى فى القسمة المقدسة ونقولايها الابن الوحيد الذى احبنا وحبه اراد ان يخلصنا من الهلاك الابدى ولما كان الموت فى طريق خلاصنا اشتهى ان يجوز فيه حبا بنا .. وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا .. نحن الذين اخطأنا وهو الذى تألم .. نحن الذين كنا مديونين للعدل الالهى بذنوبنا وهو الذى دفع اليون عنا ..)
7) ماذا افعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
ما اروع هذا السؤال الجوهرى الذى سأله بيلاطس لليهود وقت محاكمة المسيح (متى 22:27) وهو نفس السؤال الذى يأتى الينا اليوم عبر القرون البعيدة .. ماذا افعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟ لقد اهانه البعض واحتقره البعض الاخر .. لقد تفل علية احدهم وضربة اخرون بالعصى .. ولقد جلدوه وصلبوه ودقوا مساميرا فى يديه ولقد شك فيه الكثيرون وشككوا فى ألوهيته وفى حقيقه صلبه وانت ماذا ستفعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
1) هل تقبله وتبدأ به ومعه فى طريق التوبة فيغفر أثامك ويحررك من سلطان ابليس ؟
2) هل تفتخر بصليبه الذى به صار لى حياه بعد موت ؟ فصليبة ليس اداه اعدامه بل بالاولى شهاده عتق وحريه وبراءة ...
3) هل تطلب منه قائلا : " يا جراح المسيح أجرحينى بحربة الحب الالهى .. يا موت المسيح اسكرنى بحب من مات لأجلى .. يا دم المسيح طهرنى من كل خطية .. فأتناول من جسدك ودمك غفرانك لخطاياى وتطهيرا لاثامى .. أحبك يا من احببتنى ومت لأجلى .. أمين .. )
... نعم .. مات لأجلى ...
هو اعظم شخص عرفة التاريخ جاء إلى عالمنا فقسم التارخ قسمين : قبل الميلاد وبعد الميلاد .. و هو شخص لم تنته حياته قط
اذا لم يستطع الموت ان يقهرة مثلما حدث لكل البشر على مر العصور .. مهما بلغوا من درجه عاليه من القداسة والتقوى
او حتى النبوة .. فالمسيح ليس له جثة متعفنة ولم ينهش دود القبر لحمه بل هو حى فى السموات وهو موجود فى وسطنا ..
نعم لقد انفرد وحدة دون سواه بالحياة الغالبة المنتصرة على الخطية زعلى الموت وعلى الشيطان ..
وفوق كل هذا فهو شخص محب جداا فلا نهاية لحبه نعم "قد احب خاصته الذين فى العالم احبهم الى المنتهى" (يوحنا 13:1)
لالا ليس فقط خاصته بل بالاروع اعداؤه اذا طلب الغفران لصالبيه ملتمسا لهم العذر .. ما ارو محبتة...
ولقد كان سيفة البتار هو الحب .. لذا علمنا قائلا :" احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم .." (متى 44:5)
وهو شخص حنون القلب جدا فبينما انتهر تلاميذة الاطفال الذين قدمتهم امهاتهم الية ليباركهم عاتبهم برقة قائلا :"دعوا الاولاد يأتون اليي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات "(مت14:19)
ومحبتة للناس ليست فقط للصالحين والابرار لكنة يحب ويقبل الخطاة المحتقرين .. لقد دخل بيت زكا العشار الذى كرهه الجميع وذهب الى السامرية ليغيرها وحرر المجنون من الشياطين التى كانت فية وغفر خطايا الخطاة الذين لجأوا إلية .. فهو قلب نابض بالحب والحنان ..
إن ملايين البشر لا يعرفون يسوع المسيح ولكنه يعرف الجميع لانة حى فى السماء .. يعرفك ويعرفنى شخصيا .. رغم أننا قد لا نبادله الحب بالحب والاهتمام بالاهتمام
لكنة يحبنا ويعرف خفايانا ونوايانا واسرارنا التى قد تخفى على أقرب الاقربين الينا وبرغم تجاهلنا له الا انه يقول لنا "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم "(متى 28:11)
ومن روعة هذا الشخص الفريد أنة جاء من سماه ودفع ثمن خطايانا على الصليب لانة يحبنا
صليب !!! عجبا هل مات المسيح المحب على الصليب !!
1) لماذا أخذ الله جسدا ؟
2) ما هو الفداء فى المسيحية ؟
3) ما هى شروط الفادى ؟
4) هل صلب المسيح أم شبه لهم ؟
5) ألا تكفى التوبة لغفران الخطية بدلا من الصليب ؟
6) ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس على الصليب ؟
7) ماذا أفعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
أرفع قلبك الان بدعاء لله حتى يكشف لك عن محبتة التى دفعتة لدفع ثمن خطايانا وحمل عار الخطية عنا ...
1) لماذا اخد الله جسدا ؟؟
من أهم صفات الله أنة عادل ورحيم .. لقد خلق الله أدم فى حاله الطهارة والبر وعندما أخطأ بغواية الشيطان سقط من الحياة الابدية ونفى من فردوس النعيم وجلب على نفسة حكم الموت طبقا لحكم الله العادل ولكن الله من عمق محبتة وكامل رحمتة شاء ان يغفر لادم وبنية خطاياهم ويصفح عن عقابهم هذا الموضوع ليس امرا سهلا فكيف ان الله بعد ان اصدر حكما بالعقوبة يلغى هذا الحكم ويستبدلة بالعفو وهو الكامل فى عدلة فإن عفى الله عن ادم المخطئ وبنية فأين عدله ؟؟!!
وان كان الله لا يعفو عن ادم وبنية فأين رحمتة ؟!
وهكذا نرى أن فى هذا الامر مشكلة كبرى ! تحتاج الى حل حكيم للتوفيق بين العدل والرحمة .
"قصة" ... وقفت أمرأة أرملة مذنبة أمام قاضى فحكم عليها بغرامة كبيرة ولكنها لم تستطع الدفع لفقرها فأكد الحكم عليها ولكنه وضع يده فى جيبة ودفع الغرامة عوضا عنها ..
وبهذا كان عادلا ورحيما .. وهذا هو ما عمله السيد المسيح الذى حدد أجرة الخطية بانها موت ثم أخذ جسدا طاهرا بلا خطية ومات على الصليب بمحض ارادتة فدفع دين الخطية عوضا عنا بموته ...
2) ما هو الفداء فى المسيحية ؟
الفداء هو الفكاك من الموت ببدل (شخص بديل ) اى ان يتحمل الشخص الذى سيقوم بعملية الفداء الحكم المحكوم به على الشخص المفدى
او بمعنى ابسط : الفداء هو ان يموت الفادى بدلا عن المفدى .. وكما مات الخروف مكان أسحق ابن ابراهيم (تك22) وكما فدى الخروف كل بكر من شعب الله فى الضربة العاشرة وهكذا مات المسيح على الصليب ليحمل خطايانا فى جسده عوضا عنا ...
لذا قال الكتاب :"إن كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع إذا ماتوا " (كورنثوس الثانية 14:5 )
3) ما هى شروط الفادى ؟
وهذا هو جوهر الموضوع فهل كل شخص يمكن ان يفدى البشرية ام ان هناك شروط يجب توافرها فى الفادى ؟ يمكن ان نلخصها فى انة
1) غير محدود : فمن ذا الذى يمكن ان تكفر دماؤه عن كل البشرية إن لم يكن هو الله نفسة غير المحدود ؟؟
2) إنسانا : لابد ان يكون الفادى من جنس المفدى ومساويا له فى القيمة فلا يصلح اذا الحيوان ان يفدى الانسان لانة ليس من جنسة ولا من قيمتة لهذا يجب ان يكون الفادى انسانا ليفدى الناس .. لذا اخذ الله جسدا من القديسة العذراء مريم والدة الاله حتى يفدى الانسان ويموت عوضا عنة ..
3) بلا خطية : اى غير مديون لله بدين الخطية والا كان مطلوبا منه ان يسدد حساب خطيته هو ولان الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله وليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (من البشر ) لذا لزم الامر ان يكون الفادى هو المسيح " الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر " (1بط 22:2)
من كل هذا يتضح لنا ان شروط الفادى هذه لا تنطبق بأى حال من الاحوال إلا على شخص المسيح القدوس البار الذى حمل خطايانا فى جسده على الخشبة لذا تعلمنا الكنيسة ان نسبح قائلين
أخذ الذى لنا واعطانا الذى له ...)** قصة واقعية : سمعتها من شاهد عيان .. عن الاب الذى كان نائما فى بيتة بعد يوم طويل من الارهاق واذا به فى منتصف تلك الليلة يسمع باب البيت يفتح بقوة ثم يغلق بسرعة ليحدث دويا فى فتحة واغلاقة الامر الذى جعله يقفز من سريره مذكورا ويندفع خارج حجرة نومه ليستكشف الامر وإذا به يفاجأ بمشهد رهيب لم يكن يتوقعة إذا شاهد ابنه الوحيد وثيابه ملطخة بالدماء وللوقت ادرك الامر وصح تخمينة لقد ارتكب ابنة جريمة قتل فأسرع الاب يطلب من ابنة ان يخلع ثيابة ويلبث ثياب ابية بعد ان سلخ جسده منها وما ان تبادل الاثنان الثياب حتى اندفع رجال الشرطة الى البيت وتم القبض على الاب اللابس الثياب الملطخة بالدماء دليل ارتكاب الجريمة .
وقدم الاب للمحاكمة ووجهت إليه تهمه القتل وظل الاب صامتا طوال المحاكمة رغم الجهود المبذوله من هيئة المحكمة والنيابة والمحامين واخير صدر الحكم بإعدامة استنادا على الدليل المادى الثياب الملطخة بالدماء .
وفى يوم تنفيذ الحكم بالشنق طلب ان يتحدث الى ابنه وهمس فى أذنه قائلا اليوم إنى اشنق عوضا عنك لافتديك حتى اترك لك فرصة للتوبة واصلاح مسار سلوكك .. راجيا ان تحافظ على الثياب البيضاء ولا تعود تلطخها بالدم مرة اخرى ..
ان هذه مجرد صورة باهتة لما فعله المسيح معنا لان فداءنا اقتضى ان يقدم نفسة الطاهرة ضحية من اجلنا وكفارة عن خطايانا ...
4 ) هل حقا صلب المسيح على الصليب ام شبة لهم ؟
ما اعجب هذا الفكر الذى يستبعد على الله المحب ان يموت عنا ؟؟ الا يفدى الانسان منا ابنه بحياتة ؟؟ واذ نقول ان هناك من اخذ شبه المسيح ليموت عن البشر الا يعنى هذا ان الله مزور فى هذه القضية اذا يرفع المسيح الية ويضع شبه على اخر (يقال انه يهوذا ) ليموت بدلا منه ؟ وحاشاه ان يفعل هذا .. وكيف يموت يهوذا عوض المسيح ؟لقد:
1) تمت محاكمة المسيح خمس مرات فكيف لم يعرفوه ؟
2) كان يهوذا الخائن من الجنود يقبل المسيح .
3) كيف لم تعرفه الذراء ولا التلاميذ ؟
4) هل يمكن ليهوذا الخائن ان يفدى المسيح ويموت عوضا عنه وهو الذى باعه ب 30 من الفضة ؟
5) هل قال يهوذا للص : اليوم تكون معى فى الفردوس !
6)هل قال يهوذا عن صالبية : يا ابتاه اغفر لهم !!
7) هل قال يهوذا : قد اكمل !! وهل اظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل لاجل موت يهوذا ؟
هل تحققت نبوات العهد القديم عن صلب المسيح فى يهوذا ؟9) من هو الذى مضى ورد الفضة وشنق نفسة ؟اليس هو يهوذا ؟
10) ومن هو الذى قام من الاموات وظهر لتوما وبقى 40 يوم مع تلاميذة ومن الذى صعد الى السموات ؟ هل هو يهوذا ؟
من كل هذا يتضح لنا انه من المحال ان يموت يهوذا مكان المسيح فالمسيح تنبأ مرارا ان جاء ليموت عن البشرية
وقال :"وكما رفع موسى الحيه فى البرية هكذا ينبغى ان يرفع ابن الانسان (المسيح الذى اخذ جسد انسان ) لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابدية "(يوحنا 14:3)
5) الا يكفى التوبة لغفران الخطايا بدلا من الصليب ؟
نعم لابد ان يتوب المخطئ ويندم على خطيتة والا فلن يغفر له ذنبه والكتاب المقدس يوضح ذلك بقول المسيح :"ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون "(لوقا 3:13)
لكن لابد ايضا من سداد لثمن الخطية فالتوبة عن الخطية والندامة على ما ارتكبت من معاصى يحتاجان الى كفارة تغطى هذه الخطايا لذا قال يوحنا الرسول :"يا اولادى اكتب اليكم هذا لكى لا تخطئوا وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا "(يوحنا الاولى 1:2)
6) ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس على الصليب ؟
لا.. لا يا اخى الحبيب لم يهجم اليهود او الرومان على المسيح ولم يصلبوه دون ارادته بل لقد مات عنى وعنك ليحمل اثامنا على الصليب عوضا عنا لذا قال الكتاب :"وضع نفسة واطاع حتى الموت موت الصليب "(فيلبى 8:2) فلقد ولد ليموت .. فلقد قال عنه الملاك وقت بشارتة :"يدعى اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم "(متى 21:1)
ولقد اختار الموت على الصليب العار ليحمل لعنة كل البشر لانة مكتوب : "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذا صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غلاطية 13:3) لذا نصلى فى القسمة المقدسة ونقول
ايها الابن الوحيد الذى احبنا وحبه اراد ان يخلصنا من الهلاك الابدى ولما كان الموت فى طريق خلاصنا اشتهى ان يجوز فيه حبا بنا .. وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا .. نحن الذين اخطأنا وهو الذى تألم .. نحن الذين كنا مديونين للعدل الالهى بذنوبنا وهو الذى دفع اليون عنا ..)7) ماذا افعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
ما اروع هذا السؤال الجوهرى الذى سأله بيلاطس لليهود وقت محاكمة المسيح (متى 22:27) وهو نفس السؤال الذى يأتى الينا اليوم عبر القرون البعيدة .. ماذا افعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟ لقد اهانه البعض واحتقره البعض الاخر .. لقد تفل علية احدهم وضربة اخرون بالعصى .. ولقد جلدوه وصلبوه ودقوا مساميرا فى يديه ولقد شك فيه الكثيرون وشككوا فى ألوهيته وفى حقيقه صلبه وانت ماذا ستفعل بيسوع الذى يدعى المسيح ؟
1) هل تقبله وتبدأ به ومعه فى طريق التوبة فيغفر أثامك ويحررك من سلطان ابليس ؟
2) هل تفتخر بصليبه الذى به صار لى حياه بعد موت ؟ فصليبة ليس اداه اعدامه بل بالاولى شهاده عتق وحريه وبراءة ...
3) هل تطلب منه قائلا : " يا جراح المسيح أجرحينى بحربة الحب الالهى .. يا موت المسيح اسكرنى بحب من مات لأجلى .. يا دم المسيح طهرنى من كل خطية .. فأتناول من جسدك ودمك غفرانك لخطاياى وتطهيرا لاثامى .. أحبك يا من احببتنى ومت لأجلى .. أمين .. )
